إرشادات ونصائح لكتابة قصيدة جيدة
هناك خمسة أمور يجدر التفكير فيها، عند كتابة قصيدة
يجدر بالشاعر أن يقدم للقرّاء ( المستمعين) مشهداً لم يألفوه أو أن يتناول مناسبة أو فكرة بطريقة جديدة. تخيلوا المشهد وتلمسوا مشاعركم نحوه، ثم بادروا الى توظيف طرائق التعبير الأفضل للتعبير عنه. يمكنكم ايضاً اتباع الإرشادات التالية:
- استخدموا كل حواسكم فنحن نعبر عن مشاهد وأصوات وروائح ومذاقات، وملامس، الخ – ليس في نفس القصيدة بالضرورة!
- جسدوا الصور الشعرية باستخدام المحاكاة والمقارنة التي تساعد على بعث الحياة في المشهد وملامسة العواطف
- الصور الشعرية تقوم على الاستعارات غير المباشرة. فقولنا مثلاً “يانعاً مثل خبز الصباح” يُعد تشبيها مباشراً، أو قولنا “كانت إعصاراً” يمثل استعارة تصريحية أثرها أبلغ وأعمق
- يمكن أن تساعد الألوان في جعل المشهد البصري يضج بالحياة، في استخدم الألوان غير العادية – الكهرماني، الفوشيا، الخ- يثري المشهد البصري
- أسماء الأعلام والأماكن تزيد في تركيز المشهد. (على سبيل المثال جميرا، باريس، الخ)
- الأصالة تزيد في روعة الأثر- تجنبوا الكليشيهات، والأساليب المألوفة للوصف مثل أن نصف شيئاً فنقول “حاراً مثل الشمس” علينا محاكاة مشاهد وصور أكثر إبدعاً.
الكتابة عن الزمن
موضوع جائزة “تعليم”
يلعب موضوع المسابقة لدورة 2016، الزمن، دوراً كبيراً في أعظم الأعمال الأدبية، ولطالما تناول الكتّاب والشعراء هذا بطرائق إبداعية وصيغ خلّاقة لا تُعد ولا تحصى.
يمكن “للزمن” أن يمثل العديد من المعاني والرموز والدلالات بالنسبة لك، وتناولكم لموضوع الزمن ضمن رؤى متفردة يعلي من مقام قصائدكم. تذكروا أن تنظروا للزمن ليس بمفهومه المادي فحسب، وإنما أيضا باعتباراته المجردة.
تبحروا في معاني “الزمن” فالزمن لا يشير فقط لمحطات الماضي والحاضر والمستقبل، بل يمكن أن يمتد لما لا نهاية أو يتكثف بشكل كبير في لحظة حاسمة في واحدة من قصائدكم، بل يمكنكم تجسيد ” الزمن” واستخدامه مثل الشخوص التي تنبض بالحياة، يمكنكم أيضاً استخدامه إطاراً لنص أدبي متميز مثل الفنتازيا أو الخيال العلمي أو التاريخي، إن الاحتمالات لا حصر لها، وينبغي أن نختار بعناية.
تذكروا دائما أنكم تكتبون لأنفسكم في المقام الأول. هناك مسابقة ومحكمون، هذا صحيح، ولكن لحظة الكتابة ينبغي أن نفكر فيما نريد أن نكتبه وليس بشخص آخر نتوقع أن يقرأ ما نكتبه. أفضل الكتابة ما لا نكتبه من أجل شخص أو مؤسسة أو جائزة.
يوفر موضوع الزمن فرصة كبيرة للتحليق بالخيال والاستكشاف والإبداع في تجسد المكان، والزمان، والنمط الأدبي والشخوص وفي الرؤية العامة للعمل.
يطول الحديث عن الفرص والإحتمالات التي يمنحها موضوع الجائزة، ولكن لابد لنا أيضاً أن نتذكر القواعد الهامة التالية:
- ليتم قبول قصائدكم يجب أن لا تتجاوز 32 بيتاً، ويجب تقديمها بالخط “Times New Roman” وأن يكون حجم الخط 12، والمسافة بين السطور 1.5، وأن تتناول القصائد موضوع المسابقة
” الزمن”. إن عدم اتباع القواعد المذكورة يؤدي إلى عدم تأهيل أي قصيدة مقدمة للمنافسة.
يمكن القول أنه لا يوجد أي اتفاق مطلق على قواعد ثابتة لكتابة القصيدة، فربما تعتمد القصيدة على الوزن أو القافية أو التفعيلة، أو الصورة الشعرية أو عليها جميعاً أو ربما تسقط بعضها، لكن القصيدة الجيدة تنبيك عن نفسها، وعن لغتها الخلّاقة وعن ألفاظها المختارة بدقة وعناية.
لاحظوا أن هذه المسابقة تطلب منكم الحديث عن موضوع عظيم بكلمات قليلة جدا، لذلك هذه الكلمات يجب أن تكون مناسبة، و أن يتم توظيفها بشكل جيد. عليها أن تبدو مبدعة عندما تُقرأ جهراً، وهو يتطلب إيلاء الاهتمام ليس فقط بالكلمات الفردية، ولكن أيضا بتجاورها معاً – إيقاع الكلمات والمقاطع والعناية بالقافية، وتحيد الكلمات والأصوات التي تتكرر داخل هيكل الإيقاع.
بعض القصائد لها بداية ونهاية واضحة، في حين نرى قصائد أخر تتكئ على تكرار أبيات أو تعود بنا للبداية.
بعضها تتشكل من خطة إيقاع بسيطة والبعض الآخر يتشكل ضمن نسق إيقاعي معقد للغاية. تعلموا كيف تنسج القصائد على هذه الأساليب المتنوعة وحاولوا محاكاتها.
أفضل طريقة لمعرفة قواعد الشعر هي قراءة بعض القصائد العظيمة، والتعرف على ميزاتها وما يجعلها تتقدم على غيرها، ومن ثم القيام بكتابة قصائدنا الخاصة بنا.